منتدى الشبلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشبلي

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةقسم الجوالأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hotdog




المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 14/10/2010

[ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ] Empty
مُساهمةموضوع: [ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ]   [ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ] I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 14, 2010 3:59 am

تنبيه/تم نشرها بصحيفة الرؤية
الحقوق محفوظةوأغلب كتاباتي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرٌ ما كنتُ أسمع لقصص وروايات منها واقعي ومنها من نسج الخيال وهكذا تمضي الحياة تارة أُصدقها وتارة أقف مذهولة..!! أيعقل أن تكون تلك القصة حقيقة ؟ وهل هي من سيناريوهات الحياة أم ضرباً من الخيال؟! وهكذا حتى تمرُّ الأيام وتنطوي الأحداث فتُصبح نسياً منسياً وحينها يتلاشى الاندهاش الذي كان قد ارتسم على مُحياي ..!
ولكن كثير من الأحيان هذا إن لم يكن أغلبها أقفُ على قصص تَقشعرُّ لها الأبدان وينزفُ القلب جُرحاً دامياً لما بها من قسوةٍ ووحشيةٌ من قلب إنسان ..! تُرى كيف استطاع أن يفعل هكذا بذاك المخلوق إنسي كان أم حيوان ..؟!
.
.
.
قصة مجنونة سَكنت بذاكرتي كما لو أنها حدثت أمام عيني تجسدت بذاكرتي بالصوت والصــور وحتى الأحداث كلما تذكرتها تسارعت دقاتُ قلبــي كما لو أن خَطبٌ ألمَّ بي وتساقطت على جبيني قطرات العرق الناجمُ من الخوف الذي استقرَّ في فؤادي وبِتُّ في حالةٍ من الأرق والسهاد وعدم الإرتياح والتفكر باندهاش ..!
][ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ][

عجــــيبةٌ تلك الأحداث ....!
أبــا عُمــر // عاشَ أجمل حياتهِ وسط عائلته واستمتع بمعنى الزواج وتمتع بنعمة الإستقرار حتى رُزقَّ بالذرية وكانت فرحته ككل الآباء طرزت ملامح وجه بألوانٍ من خيوط البسمة والفرح والسعادة والسرور بنعمة الأولاد وقد كان يَملُك حظيرة بها الكثير من الإبل نعمة قد رزقه الله لما له من المال " تبارك الله وما شاء الله " ومرت السنوات حتى كَبُّر طفله وقد أسماه عَـــمّْــر وأصبح يداعب بشقاوته بعضاً من النوق والإبل صغارها كانت أم من الكبار تعودَّ عليها وكم وكم كان يستمتع مع تلك الجّمَّــال "النوق" بطفولته البريئة كما لو أنه يُلاعبَّ طفلاً دون الإكتراث بأنه حيوان قد يكون مؤذٍ بيومٍ من الأيام وكانت تتردد ضحكاته على مسمع أبيه " أبا عمـــر " بغاية المُتعة والسرور حتى كَبُّــرَ عمـــر بأعوام لم يصل لــ ثمانية أعوام .
.
.
.
أخذ الطفل عُمــر يُلعبُ مع واحدةً من النوق في حظيرة أبيه واسمها ][ شقــراء ][ وقد تعود أهل عُمر علي شقاوته مع تلك البهائم فلم يكن شيئاً غريباً وذات يــوم كان لــ ][ شقــراء ][ لها صغيرٌ ولدته منذ أيــام وشــــــــاءت الأقـــــدار هذه المرة أن يلعب عُمــــر بين أقــــدامُ النــاقةُ ][ شقـــراء ][ فقد كان للقدر موعدٌ مع عُمــر دون سابقِ إنذار فالقدر الشيء الوحيد الذي يكون بموعد ولكن دون أن تحدده أنت أو أنــا ..!
فقد شاء الرحمن أن تَـــنوخ ][ شــقراء ][ مُبـــاشرةً على عُمـــر فمهما كان الود والوفاء بين البهائم والأنام تبقى للأقــــدار من الرحمن شُعلة يستوجب علينا أن نُنيرُ سراجها في ظلامِ الأحزان لحظةِ وِقوعها لو قدر الله كمثل ما حدثَّ مع شقــراء فقد قتلت بفعلتها عُـــمر وهو بسن الطفولةِ فما لَبثَّ أن تكتحل عيناه بروعة الحياة حتى ضمته المنــية ضَمــتَّ المَشتاق فأودته صريعا بلا نَفسٍ ولا حِراك صاح الأهل والأحباب فلم يستطيعوا تصديق ما حدث ومِنّْ مَـنّْ مِنَّ النــاقةِ شقــراء اسودت الدنيا بعين أبـــا عُمـــر والشمسُ بصدر السماء أظلمَ نهاره وفؤاده يعتصر حُرقةً وألماً على ابنه فلذة كَبده وصاح واعُمراه حبيبي أنتَ كم أنا لك سأشتاق ..؟! غَـــدرت بك شقراء سأرد لها الصاع صاعين أعدكَ طفلي حبيبي سأُذيقُها الكأس نفسه ولكنه لن يُستساغ ستحتسي شقراء شوربة كالعلقمِ في المذاق قتلت ابني وقد أغدقتُ عليها الخير وكان هذا ردُّ الصنيع لي مجرمةً كانت وبحماقتها أصرعت ابني عمـر واحزناه
.
.
.
خرجَّ أبــا عُمـــر ، مُتوجهاً إلى حظيرته وقد توعد ][شقـــراء ][ وكان يستلُ سكيناً مُتناسياً قضاء الله وتابع خُطواته حتى وصل إليها وإذ به يسحب صغيرها ويطرحه أرضاً وأمــام الأم شقـــراء مُردداً سأحرقُ قلبــكِ كما حرقتي قلبي على ابني عُمر وقامَ بغضبٍ بذبح صغــير شقـــراء حتى لفظ أنفاسه واعتصر الحُزن قلبَّ شقراء
.
.
.
ومرت الأيام حتــى رَزقَّ الله شقــراء من جديد بصغـــيرٍ يُعوضها عن صغيرها الذي مــات أمام ناظريها قتلاً مُتعمــداً من قبل أبــا عُمــر وهو في لحظة حُزنٍ وغضب ، وها هي شقــراء تضــع صغيرها الجديد وتدللـه بعد انتظار طويل وتداعبه شوقاً وحناناً فتلك غريزة الأمــومة مشاعر جُبلتْ عليها كُل أم .
.
.
.
جاء أبا عُمــر مُـــكرراً نفس الجُرم والقسوة ليجهض فرحة السعادة بعد ما حملتها شقراء ليكسر قلبها وفؤادها على صغيرها الثاني . أي قــلبٌ يحملُ ذاك الرجل وما ذنبُّ تلك البهيمة ؟! صحيح أنها لا تملك عقلاً كمثلنا نحن البشر ولكنها تملك أحاسيس ومشاعر وتحس حتى باللسعة وتمرض وتشعر بالجوع فما بالكم بقتل فلذة الكبد أمام عينها وقد أوصانا ديننا وقت الأضحيات وكل مرة نذبح الأغنام أو غيرها أن نراعي الله فيها عدم الذبح أمامها ولا حتى أن نُريها تلك السكاكين التي سنذبح بها المواشي
فما بالك يا أبا عمــر بما فعلته ومرتين على التوالي..؟!
][ شقـــراء والفرصة الأخيرة ][


الله كريم وجواد يعطي ويعطي والحمدلله وللمرة الثالثة يتحرك الجنين في بطن شقراء من جديد عساه أن يكون الحُـــزن الأخير وتستكين النفس وتنسى حرقة الفؤاد التي تسببه لها أبا عمــر وجريمتها كانت سبباً لقضاء الله وقدره بقتل طفل أبا عمــر بدون قصد ولا عمــد . الناقــة ][ شقــراء ][ أظنكِ دفعتِ ثمن خطأوك اللا مقصود وبزيادة فيــا ترى ماذا كانت النهاية ..؟!
ولدت شقراء صغيــرها الثالث فالحمدلله عساه أن يُنسيها حُزنها ويرسم الفرحة على قلبها وأن يكون أبــا عمــر قد عاد لجادة الصواب وجعلها تعيش بسلام فكفاها حُرقةً للقلب وحجم تلك المأساة ومن ذاك الانتقام ..!
][ بكل أســف ][
لن تُصــدقوا فقد فعلها للمرة الثالثةِ انتقاما لابــنه وليحرق قلب شقــراء قتل صغيرها الثالث ....!
انفطــر قلبي وأنا أستمع لتلك النهاية المرة لم أتوقع أن يفعلها أبا عمر ثلاث مرات على التوالي آهٍ يا قلبي أضحى متهاوي الأركان وأنا استمع فما بال تلك البهيمة شقـــراء وقد قُتل صغارها الثلاث أمام عينها كيف هو حال قلبها ؟ رباه!!
][ نهـــاية شقـــراء ][
وهنا لحجم الحزن والحُرقةَ في قلب شقــــراء وقتل أبنائها الثلاث واحد تلو الأخر لم تحتمل أن تسير سفينة الصحراء وحيدة دون صغارها ولم تكن لتحتمل مزيداً من الانتقام من أبــا عمر فسقطت كما تسقط الأوراق حتى هوت إلى الأرض فسارعَ إليها من كان حاضراً بنحرها قبل أن تلفظ أنفاسها وهى بسكرات الموت حتى قطعوها كما تقطع الأضحية وتكون جاهزة للطهي فالأكل ... ولكن ماذا كانت المفاجأة ..؟!
][ فؤادُ شقـــراء ][
كانت المُفاجأة أو الفاجعة وجدوا قلبها قد تفحــــم مُسودا كما لو أنها أُحرقت بالنار ..!
كُل ذاك بسبب حُزنها الشديد مكلومة في صغارها
يا الله..... يا الله...... يا الله
يا أبـــا عُـــــمر ماذا ستقول لربك يوم تقف بين يديه...؟!
وقد أحرقت فؤادها بذبح صغارها ..!
.
.
.
][ حكمــة ][ / قول الله تعالى " وعســـى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم "
همسة من قلب // يا أبــا عُمــر حريٌ بكَ أن تستغفر الله وتتوب عما فعلته مُسبقاً وأنب إلى الله فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له ولابأس بالدمع والحزن فالرسول صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه لفراق إبراهيم وقال " إن العين لتدمع وإنا القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون "
كلمة مُضيـئة ][ وَبشــر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ][ أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون ][
.
.
.
انتهـــت


القصة واقعية


ولكن الأسماء مُستعاره

منقولللللللللللللللللللللللللللللل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[ قصــــة ... شقــــراء وأفــــلاذُ الأكبــاد ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشبلي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: